الوردة البيضاء المشرفة المميزة
عدد المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 22/03/2011 العمر : 26
| موضوع: •• عذراً حبـيبـي •• الإثنين أغسطس 29, 2011 3:18 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم قبل البعثة النبوية عاش الناس في ظلمات بعضها فوق بعض . من ظلمة الجهل وظلمة الفقر وظلمة الظلم نفسه . بين ربا وقتل ووأد بنات والكثير من الشتات . لا ننكر بعض الصفات الجميلة كالكرم والشجاعة وحسن الخلق . كانوا يعبدون الحجر والشجر ثم جاء إليهم سيد البشر . مبعوث من رب الناس أجمعين رحمة لكل العالمين . بعث للإنس والجان وكانت معجزته القرآن . عاش حياة اليتم وكفله الجد والعم . رعى في شبابه الغنم وكان الحبيب حتى في قبل بعثته ينادى بالصادق الأمين . احتارت القبائل فيمن يضع الحجر في الكعبة وقالوا ننتظر أول داخل من الباب فكان سيد الأحباب . عاش بين القوم محبوب وبُعث ليكون طبيب القلوب . لم يكذب أبداً ولم يخن الأمانة وكان للصدق والوفاء علامة . لم يكن طعاناً ولا لعاناً ولا كذاباً ولا مغتاباً . بدأت القصة في الغار حيث مكان تعبده بعيداً عن عبدة الأصنام . تزمل وتدثر وصبر وتصبر . نزلت عليه اقرأ في البداية فكانت أول آية . نزلت عليه الآيات ، محكمات ومتشابهات . نزلت عليه ( عبس وتولى ) ومن بعدها ما عبس الحبيب وما تولى . نزلت عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) فنادى على الصفا ، اسلموا يا مشركين . قالوا : مجنون فأعطاهم درساً في التعامل بفنون . قالوا : ساحر ، بأبي هو وأمي بل كان في كل شيء ماهر . قالوا : كذاب فألف بين الناس فصاروا أحباب . مات له القاسم و عبد الله و إبراهيم فقالوا عنه : أبتر فرد الله الجبار فكان الجواب بتفصيل الخطاب .. (( إن شانئك هو الأبتر )) قالو : السام عليك فرد بلطف وقال : وعليكم . تُكلم في عرضه الشريف ، سميت الحادثة بالإفك وكان الدفاع من الرب بآيات زاجرات في سورة النور فكانت سورة أنزلت وكذلك فرضت . كان للناس هداية ونور وبقدومه للمدينة أدخل السرور . كان دائم السرور والبشر . جاهد في الله حق الجهاد وجمع لحرب الكفار العتاد وحطم الأنداد . أصابه الهم والحزن والنصب ، أليست هذه هي دار التعب . أوذي وعودي وتطاولوا عليه فرطبوا اللسان بالصلاة عليه . كان للناس قدوة وحتى اليوم هو لنا أسوة. نصره في بداية الدعوة أبو طالب عمه والبعض من قومه . وعندما استهزأ به الكفار ، رضينا بالشنار و أصبحنا للأمة بصمة عار . ابن أبو جهل الجاهل تطاول على النبي الفاضل فكان الأسد لرأسه فاصل . يقال في الأخبار أن أحد الفجار ، سب المختار ، فانتقم من كلب وقطع له القلب . ولسان حالنا يقول : عذراً حبيبي .. فكعادتنا السنوية احتفلنا بالأعياد البهية تشبهاً بالدول الغربية . عذراً حبيبي.. فقد غضبنا ودعونا بالعار والشنار على كل من رفع الأسعار . عذراً حبيبي .. لن نقاطع الزبدة الدنماركية فقد اشتقنا للأطباق الشهية . عذراً حبيبي .. فسوف نرفع الصوت بالبكاء وننتظر فرج من السماء . باختصار : لنعلنها في كل الأمصار ، نصرة للحبيب المختار لا للتشبه بالكفار ولنقاطع منتجات الفجار كما قاطعنا من رفع الأسعار . | |
|